دراسة: انبعاثات أمريكا والصين كلفت الاقتصاد العالمي 3 تريليونات دولار
دراسة: انبعاثات أمريكا والصين كلفت الاقتصاد العالمي 3 تريليونات دولار
أفادت نتائج دراسة علمية حديثة بأن الصين والولايات المتحدة (أكبر دولتين مصدرتين لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري)، كلفتا الاقتصاد العالمي أكثر من 3 تريليونات دولار، ما يشكل الأساس للتقاضي المحتمل، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
ووجد باحثون من كلية دارتموث في دراستهم أن خمسة من أكبر الدول البواعث في العالم -الولايات المتحدة والصين والهند وروسيا والبرازيل- كلفت العالم نحو 6 تريليونات دولار من الناتج المحلي الإجمالي على مدى ربع قرن، حسبما أوردت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية.
وأشار الباحثون إلى أن أكبر مسببين للانبعاثات، الصين والولايات المتحدة، مثّلا أكثر من 1.8 تريليون دولار لكل منهما من الدخل العالمي المفقود من عام 1990 إلى عام 2014.
وقال كريستوفر كالاهان، المؤلف الرئيسي للدراسة، في بيان: "تقدم هذه الدراسة إجابة عن سؤال حول ما إذا كان هناك أساس علمي لادعاءات المسؤولية المناخية، والإجابة هي نعم، لقد حددنا مسؤولية كل دولة".
ووضع البحث أيضًا عددًا محددًا من الأضرار التي أحدثتها بواعث الانبعاثات الرئيسية للدول النامية، والتي غالبًا ما تكون معرضة للخطر بشكل خاص بسبب مواقعها الجغرافية في الجنوب العالمي وعلى طول السواحل القارية.
ففي بنغلاديش، على سبيل المثال، كانت الولايات المتحدة مسؤولة عن خسائر اقتصادية بلغت 14.1 مليار دولار على مدار 25 عامًا، وتمثل الصين 13.6 مليار دولار أخرى.
وقال أستاذ الجغرافيا المساعد في كلية دارتموث جاستن مانكين، في بيان: "الغازات الدفيئة المنبعثة في بلد ما تسبب ارتفاع درجة حرارة في دولة أخرى، ويمكن أن يؤدي ارتفاع درجة الحرارة إلى إعاقة النمو الاقتصادي، يوفر هذا البحث تقديرات قيّمة من الناحية القانونية للأضرار المالية التي عانت منها الدول الفردية بسبب أنشطة تغير المناخ في البلدان الأخرى".
وأشار الباحثون إلى أن الدراسة رفضت أيضًا فكرة أن تغير المناخ لا يمكن تخفيفه إلا من خلال العمل الدولي الجماعي بدلاً من العمل من قبل دولة واحدة.